اثنى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام على "أهمية المبادرة الروسية القاضية بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وهي تتجاوب مع الدعوات اللبنانية لتأمين عودة آمنة لهم، ما يؤدي تلقائيا إلى الحد من تداعيات النزوح السوري على الوضع في لبنان". واكد في اجتماع في دارته في هيتلا - عكار مع رؤساء اتحادات بلديات عكار و"اللجنة المركزية لعودة النازحين في عكار"،اننا "سنتمكن بالتعاون مع الاتحادات والبلديات من تأمين داتا مهمة عن النازحين في محافظة عكار، لتقديم المساعدة اللازمة لتنفيذ المقترحات الروسية بإعادة النازحين، سواء عبر اللجان التي ستتشكل لهذه الغاية، أو عبر الآلية التي ستعتمد". مطالبا المجتمع الدولي بـ"المساعدة في تحقيق العودة، لا سيما أن الأزمة السورية باتت على أبواب الحل السياسي ما يوفر أجواء مؤاتية لتحقيق العودة الآمنة والطوعية".
وعرض رؤساء الاتحادات للنائب درغام، "الأعباء التي تكبدتها عكار جراء النزوح على الصعد الاقتصادية والمالية والأمنية والاجتماعية"، وأوضحوا "نحن لم نلق الدعم اللازم، لا من قبل الدولة اللبنانية ولا من المؤسسات الدولية، الأمر الذي خلق أزمة بين النازحين واللبنانيين بسبب المزاحمة في سوق العمل وإنتشار البطالة، فضلا عن تقاسم البنى التحتية غير المتوفرة أساسا في الكثير من مناطقنا". وتطرقوا إلى حاجات عكار الانمائية والمشاريع الأساسية التي يتم السعي لتحقيقها، وللغاية شدد درغام على "ضرورة حصر البوصلة بالانماء"، وتمنى على رؤساء الاتحادات "لعب الدور الايجابي والاساسي بالتنسيق مع النواب للعمل سويا"، واكد ان "مشروع انشاء مستشفى عسكري في عكار أولوية، لأن 50 % من أبناء المحافظة هم في المؤسسة العسكرية، وسينجز المشروع عبر دعم الدول المانحة من دون الاتكال على الدولة اللبنانية".
وعن انشاء الجامعة اللبنانية في عكار، قال: "نحن كنواب عكار، لدينا رغبة بانشاء الجامعة في منطقة وسطية، في اتحاد نهر الأسطوان، وقد قدمت بلدية تلعباس 25 ألف متر مربع للغاية، ما يسهل وصول أبناء عكار من مختلف المناطق من أكروم ووادي خالد والقيطع لمبنى الجامعة الموازي للأتوستراد العربي".
وأعلن درغام أن "مستشار رئيس الجمهورية المهندس أنطوان سعيد سيزور عكار للاطلاع على المشاريع الانمائية على أرض الواقع، خصوصا الأوتوستراد العربي كي لا تبقى المشاريع حبرا على ورق".